موضوع: { وٍَقٍَِفٍة مٍَحِآسِبُة ~ الخميس مارس 12, 2009 8:27 am
بسم الله إلرحمن إلرحيم أخي الكريم _ إختي الكريمهـ سألقي بين أيديكم وآقفآت لمحآسبهـ إلنفس رآجيتآ من إلمولى أن تجد فيهآ مآ ينفعك في دينك ودنيآك ،،
وقفة محاسبة
محاسبة النفس نتيجة طبيعية لإدراك حقيقة الدنيا، وحقيقة الآخرة. ومن أدرك هذه الحقيقة لا يفتأ يستعد في كل حال للقاء ربه، فيقبل بجوارحه ولبه، على إصلاح جسمه وقلبه، ويزهد في الدنيا الفانية، ليثقل وزنه في الآخرة الباقية، ويتفكر في الموت، ويمعن النظر في لقاء الله، فلا يملك بعد ذلك أن يعصيه.
وهنا وقفات في فضل الطاعة والتوبة، وخطر المعصية والتسويف، وصور ناصعة من حياة أهل الله من السلف الصالح.
أيها الأخ الكريم! أيتها الأخت الكريمه ! قبل أن أدخل في الموضوع، حاول أن تعيش معي هذه الآية، وأن تترجمها في حياتك العملية، ثم لنجعلها مدخلاً لحديثنا، وهي قول الله تبارك وتعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ] [الحشر:18] هل أنت من الذين آمنوا؟ إذن فأرخ لها سمعك: (اتقوا الله) فاجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، ثم بعدها انظر ماذا قدمْتَ لغد.
أيُّ غد يا عبد الله؟
الغد قريب[ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً] [المعارج:6]*[ وَنَرَاهُ قَرِيباً] [المعارج:7] قريب يا عبد الله، ربما تكون هذه الليلة هي الأخيرة، وربما لن ترى الفجر، وربما لن ترى الشمس تشرق عليك بعد هذه الليلة، وما يدريك ربما لن ترجع إلى أهلك بعد هذه اللحظات، بل ربما لن تسمع حديثي إلى النهاية، وما يدريك، هي أقرب من لمح البصر، بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة.
هذا رجل خرج من بيته، فقال لأهله: ماذا تريدون وماذا تطلبون؟ قالوا: نريد كذا وكذا، فإذا به يذهب، وبعد قليل يصل اتصال إلى أهل البيت: أهذا بيت فلان بن فلان؟ قالوا: نعم، قالوا: إن أباكم أو ابنكم أو زوجكم ينتظركم في المستشفى الفلاني، أسرعوا..! فإذا هو قد فارق الدنيا، مسكين كان يظن أنه سوف يرجع إلى البيت.
وهذا الذي بنى البيت ولما يؤثثه، انتظر متى يؤثث البيت وكان يحلم ويخطط، وكان يتأمل ولكن الأجل أقرب.
وهذا الذي كان يدرس، ينتظر الشهادة أربع سنين، ولما ذهب ليستلم الشهادة، فإذا هو بحادث يفارق به الحياة الدنيا: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ] [الحشر:18]. أيها الأخ الكريم: اجعل نفسك أمام الله جل وعلا وكأن الله يحاسبك، وكأن ميزان الأعمال قد نصب، وكأن الكتاب قد وضع أمامك: [ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَة...] [الكهف:49] نظرة، كلمة، زلة، أغنية استمعت إليها، كلها مكتوبة، أف للوالدين، ترك للصلاة، غيبة، نميمة، [ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً] [الكهف:49].......
من قصص الصابرين على الطاعة
عبد الله: ثباتك على دينك إلى أن تموت واجب، ليست القضية يوماً أو يومين، اليوم أصلي وغداً لا أصلي، اليوم أنا صالح وغداً مع الفجرة الفسقة وهكذا إلى أن تموت.......
ماشطة بنت فرعون
مر النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج على رائحة طيبة، فقال لجبريل: ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون اسمع إلى خبرها ونبئها، فنبؤها عجيب، وخبرها عظيم، قال: رائحة ماشطة بنت فرعون فرعون الذي كان يجمع الناس والحاشية والوزراء، ثم ينادي فيهم: [ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ] [القصص:38] بحثت لكم في الأرض ما وجدت لكم آلهة إلا أنا، وكان يتهكم موسى، يقول لـهامان :[ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ] [غافر:36-37] أريد أن أنظر إلى هذا الإله المزعوم، انظر كيف التهكم والاستهزاء. فرعون الجبار الذي يقول:[ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ] [النازعات:24].
هذه امرأة خادمة عند ابنته، آمنت فكتمت إيمانها خوفاً على أولادها الصغار، وفي يوم من الأيام كانت تمشط لبنت فرعون، فسقط المشط، أخذت المشط فزل اللسان، فقالت: باسم الله، فسمعتها البنت، قالت: تقصدين أبي؟ قالت: لا.
طغى الإيمان وطفح، نسيت العذاب والقتل، ونسيت أولادها، قالت: بل ربي وربك ورب أبيك الله رب العالمين، قالت: سأخبر أبي. وأبوها هو صاحب السيف، سفاك الدماء، الشوارع تسيل من دماء الذين قتلهم ظلماً، قالت: أخبريه، ولم تبال بأولادها ولا بنفسها، دخلت في القصر وعن يمينها وشمالها الجلادون، الجلاوزة، فجاءت إلى فرعون الذي يقول: [ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ] [النازعات:24] قال: يا فلانة! أولكِ رب غيري؟ قالت: نعم. ربي وربك الله رب العالمين. قال: ما تقولين؟ قالت: ما تسمع، ربي وربك الله رب العالمين، قال: أحضروا أولادها الصغار، تخيل، وكن في موقفها يا عبد الله، والأم أعظم شفقة من الأب، جاءوا بأولادها الرضع يبكون، وأحميت القدور، فجاءوا بالولد الأول، وقالوا: ترجعين؟ كلمة واحدة تقولها تنجي نفسها وأولادها، ولكن اسمع إلى الصبر على الدين والثبات، جيء بالولد الأول فإذا به ينزل في القدر، وهو حي يبكي فيدخل، فينفصل اللحم عن العظم، حتى تقطع لحمه وعظمه في القدر ومات، والأم تنظر ولم ترجع عن دينها شبراً، جيء بالولد الآخر وأحرق وهو يبكي، وتخيل ذلك المنظر وهو ينادي أمه، يا أماه! يا أماه! تظن الولد ينظر إلى أمه ولا يستنجد بها، والمسكينة يعتصر قلبها على أولادها، ولد تلو الآخر، انفصلت عظامهم عن لحومهم، ثم جيء بها إلى ذلك القدر، دورها الآن، فقالت لفرعون: لي إليك حاجة.
ظن الطاغية أنها سوف ترجع، ففرح، قال: ماذا تريدين؟ قالت أسألك إذا أحرقتني أن تجمع عظامي وعظام أولادي في كفن واحد، وتدفننا جميعاً، قال: ذلك لك من الحق علينا، ثم رميت في القدر، فشم أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام رائحتها في السماء في المعراج.
عبد الله: يصبرون على دينهم بقتل أولادهم، أنت على ماذا تصبر يا عبد الله؟ الواحد يقاوم نفسه ويجاهد نفسه لصلاة الفجر، نسأل الله العافية، الصديق الآن والتقي الذي يصلي الفجر في جماعة، وكانوا لا يعدون الذي لا يصلي الفجر في جماعة شيئاً، كانوا يلومون الذي لا يقوم الليل، أما الفجر فصلاته معتادة عندهم، وكان الذي لا يصلي فقط هم المنافقون، الآن يقاوم نفسه على صلاة العصر، الآن يجاهد نفسه لترك تلك الفتاة، أو لهجر ذلك المسلسل، أو لترك تلك المباريات، وهذه الأفلام والمسلسلات، يقاوم نفسه لحضور مجلس علم وذكر، انظر الفرق بيننا وبينهم.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ] [الحشر:18] انظر يا عبد الله إلى السابقين، عائشة رضي الله عنها، يدخل عليها عروة رضي الله عنه، يقول: دخلت عليها وهي تصلي وتقرأ قول الله جل وعلا:[ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ] [الطور:27] الصديقة بنت الصديق، تقرأ هذه الآية وتبكي، يقول: فطال عليّ المقام، يريد أن يسلم عليها، يقول: فذهبت إلى السوق وقضيت حاجتي، ثم رجعت إلى بيتها، فوجدتها تقرأ الآية نفسها وتردد وتبكي: [ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ] [الطور:27].
ولهذا دخل عليهم أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام يوماً وهم يضحكون، والضحك حلال ويحق لهم أن يضحكوا، قال: (لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ). فأين البكاء؟
قصص أخرى للمحاسبة
ثابت البناني ، لشدة بكائه كادت عيناه أن تذهبا، كاد يصاب بالعمى، فجاءوا له بالطبيب، فقال له الطبيب: أعالجك بشرط واحد، قال: وما هو؟ قال: ألا تبكي، إن كنت تريد عينك فلا تبك، قال: وما خيرهما إن لم تبكيا.
يقرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن يقول: فإذا به يقول لي: حسبك! يقول: فنظرت فإذا عيناه تذرفان، وذلك في آية[ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً] [النساء:41].
عمر بن عبد العزيز ، تقول فاطمة : قرأ قول الله في صلاة الليل: [ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ] [القارعة:1-5] تقول: شهق شهقة حتى سقط على الأرض يبكي، تقول: فظننته مات، تقول: فقام مرة ثانية، وأخذ يجول في الدار، وهو يردد ويقول: يا ويلي من يوم يكون الناس فيه كالفراش المبثوث، ويلي من يوم يكون الناس فيه كالفراش المبثوث!
عبد الله: هؤلاء الزهاد العباد، وهذا قولهم، فما قولنا يا عبد الله؟! لم هذه الغفلة؟ إنها النظرة، إنها الكلمة، إنه المجلس الذي نستمع فيه إلى الغيبة والنميمة، إنه يا عبد الله الذنب على الذنب على ذلك القلب حتى صار كما قال تعالى: [كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] [المطففين:14] النكتة بعد الأخرى، حتى صار القلب أسود، وصار لا يفقه، وصار بينه وبين ذكر الله حجاب، وصار كأن في أذنيه وقراً لا يتدبر، حتى أن بعض الناس يشتكي يقول: والله أفكر في المعصية في السجود (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) فأي غفلة؟! وأي ملهيات أوصلتنا إلى هذه الحالة؟!
أخي الكريم:أختي الكريمه جلسة محاسبة، حاسب نفسك، قبل أن يحاسبك الله جل وعلا، وزن هذه النفس، ضع كفة حسنات وكفة سيئات، وانظر أيهما ترجح؛ كفة الحسنات أم كفة السيئات، وإياك إياك أن تلتفت يمنة ويسرة، وتقول: أنا أفضل من غيري، فإن الأولين كانوا يبكون؛ عمر قبل الوفاة قال لابنه عبد الله : يا بني! ضع خدي على الأرض قال: لمََ يا أبي؟ قال: يا بني ضع خدي على الأرض، فأنزله ووضع خده على الأرض، وقال: ويل لأمي إن لم يغفر لي ربي، ويل لأمي إن لم يغفر لي ربي قال تعالى: [ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ] [المؤمنون:60] قلوب خائفة، يصلي ويصوم، ويركع ويسجد ويتصدق، ولكن القلب خائف:[ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ] [المؤمنون:60].
تقول زوجة مسروق : كان يقوم الليل حتى تنتفخ القدمان، فإذا أذن الفجر يزحف كما يزحف البعير، تقول: وأنا أجلس خلفه وأبكي على حاله، هكذا السابقون يا عبد الله!
يروى عن عثمان أنه كان يختم القرآن كله في ليلة، لا تقل لي: هذا خلاف السنة، أين نحن من السنة؟ أين نحن من قيام الليل يا عبد الله؟ يختم القرآن كله في ليلة، قتل وهو يقرأ في المصحف، طعن تسع طعنات، حتى سال الدم على المصحف، فقالت زوجته وهي تبكي: قتلتموه وإنه ليحيي الليل بالقرآن، أنزل الله فيه: [أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ] [الزمر:9] لا التلفزيون، ولا السهرات، ولا مباريات، بل: [ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً] [الزمر:9] اشترى الجنة ثلاث مرات، ومع هذا يقوم الليل كله: [ يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ] [الزمر:9] هذا هو العلم النافع الذي يؤدي بك إلى قيام الليل، وصيام النهار، وقراءة القرآن، وذكر الله: [إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ] [الأنفال:2] [ يوجل القلب ويخاف وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ] [الأنفال:2].
أخي الكريم:آختي الكريمه هذه وقفة في طريق العمر، ولعلنا نلتقي وإياك عند الله جل وعلا، وما يدريك، فلعلنا نكون تحت عرشه يوم القيامة، ولعل الله عز وجل يظلنا في ظله يوم لا ظِلَّ إلا ظٍلُّه، فتأتيني، فتقول لي: يا فلان، تذكر تلك الجلسة، لقد تغيرت حياتي بعدها، لا ندري، لعلي أقبض بيدك وتقبض بيدي، ونحن ندخل جنة الرحمن، لا ندري لعلنا نكون من أول زمرة تدخل الجنة، لا ندري يا عبد الله؟! لعلك تأتيني يوم القيامة، فتقول لي: هل تذكر ذلك المجلس؟ جزاك الله عني كل خير، فمنه بدأت أترك المعاصي، بدأت أقيم الليل، وأصوم بعض الأيام، وأعتكف على كتاب الله، به هجرت تلك المجالس.
لعلنا نلتقي عند الله جل وعلا، فذلك هو الفوز الحقيقي، [ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ] [آل عمران:185].
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
محآظرهـ قمت بتلخيصهآ للدكتور /نبيل العوضي ’’ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....... منقول